ســـــــــــنابل مــــنتدى الزراعـــــــــيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النحل والالوان

اذهب الى الأسفل

النحل والالوان Empty النحل والالوان

مُساهمة  عادل التونى الجمعة مايو 02, 2008 3:22 am


السلام عليكم و رحمة الله و
بركاته


أخواني و أخواتي الافاضل

هذا البحث الذي أنقله إليكم هو بحث كتابه الاصلي هو الاخ الفاضل ..
الاستاذ حسن بنلفقيه ..

و هو تقنية متكاملة لتربية النحل ليلا
وقد أبتكرها الاخ الفاضل حسن في تربية النحل .. و قد تم نقلها في خلية الابحاث
لتكون مرجعاً للنحالين وللمناقشة من الجميع للاستفادة من هذه الافكار
..


اترككم الان مـع البحث .....

استمر اعتمادي في تربية
النحل ، و لسنوات عديدة ، على ظلمة الليل و الضوء الأبيض لمصباح عادي . و كنت طيلة
هذه المدة ، دائم البحث على تقنية تمكن من تحسين إجراء عمليات التدخل هذه ، مع أقل
ما يمكن من الأضرار التي تصيب النحل و النحال خلال العمل في المنحل ليلا .


و في إحدى زياراتي لمكتبة من المكتبات ، وجدت كتابا كنت أسمع و أقرأ
عن صاحبه ، و أتمنى العثور عليه لقراءته .

ذلكم الكتاب هو ما يمكن
ترجمة عنونه إلى :" حياة النحل و طبائعه " ، أو " حيات النحل و سلوكه " أو حياة
النحل و عاداته " ـ Vie et mœurs des abeilles ـ والكتاب كما هو ظاهر من عنوانه عن
حياة النحل ، و هو مترجم من الألمانية إلى الفرنسية ، و مؤلفه هو النمساوي " كارل
فون فريتش Karl von Frisch " ،( 1982 - 1886 ) ، الحائز على جائزة نوبل في الطب [
الفيزيولوجيا ] سنة 1973 ، كتتويج عن أعماله الرائدة في البحث و الدراسة لأجهزة
الإحساس و الإستشعار عند الأسماك و الحشرات ، و التي قادته إلى فهم " لغة النحل
الخاصة و المعتمدة على رقصات تقوم بها النحلات الراجعة من جولاتها الإستطلاعية و
مهماتها الإستكشافية عن مصادر الرحيق و حبوب اللقاح و الماء ، لإطلاع شغالات الخلية
على وجهة ، و بُـعْـدِ ، و كمية مصدر الغذاء المكتشف ، حتى يتسنى لجموع الشغالات
التوجه بثقة و ضبط ، و دون ضياع للجهد و الوقت ، و مباشرة إلى عين المكان الموصوف
في حركات النحلة الراقصة " . و كان الكلام عن و في هذه الرقصات لفترة ـ و لا يزال ـ
" موضة " مشهورة عند مثقفينا العرب و غيرهم ، تـُذْكر في النوادي ، و المقاهي ، و
على مقاعد الحافلات و القطارات و ربما الطائرات ، كعنوان على سعة الإطلاع و متابعة
التقدم العلمي و مسايرته ، و عادة ما تذكر هذه اللغة الراقصة إلى جانب نظرية
النسبية عند آينشتاين ، و غزو الفضاء و أخيرا الإستنساخ و ما أشبه من مواضيع ، و
على اختلاف اطلاع المتحدثين و مستواه ، لقتل الوقت كما يقال في مثل تلكم
اللقاءات.....


فرحت بعثوري على هذا الكنز الثمين . و
استمتعت كثيرا بتتبع ما يعرضه صاحبه من تجارب و نتائج و استنتاجات و تحليلات و
معلومات جديدة عن حياة النحل و سلوكه . و مما استوقفني فيه ، حقيقة عجيبة عن كيفية
رؤية النحل للألوان . ذلك أن هذا العالم الفذ اكتشف أن النحل يرى كل الألوان إلا
لونا واحدا هو اللون الأحـمـر . فسبحان الله الذي له في خلقه شؤون
...


و خلال نفس الشهر الذي كنت أقرأ فيه كتاب " فون فريتش " هذا ، و في
إحدى الليالي التي اشتد علي لسع النحل و أنا داخل المنحل ، و جلست في ظلمة تامة على
كرسي صغير استجمع أنفاسي و أستريح بعد أن قطعت التيار الكهربائي عن المصباح ، تذكرت
حالة النحل إزاء اللون الأحمر ، فقلت في نفسي : ما أشبهني بنحلة وسط ضوء أحمر، لا
ترى ما يحيط بها . عندها جاء الفتح ، و استنتجت من فكرتي هذه ان النحل لن يراني لو
استعملت مصباحا يعطي ضوءا أحمر عوض الضوء الأبيض العادي . أما أنا فلست بنحلة ،
فيكون في استطاعتي أن أرى النحل من حيث لا يراني . و كانت البداية
.


خلال نفس الأسبوع أعددت مصباحا كهربائيا للجيب ، يعطي ضوءا أحمر و
جربته فوجدت التقنية ناجحة . و جربت مصابيح أخرى مرتبطة بالشبكة الكهربائية للمنزل
، من أحجام متنوعة و بقوة مختلفة و من مسافات متباينة . و اعتمدت التقنية لإنجاز
جميع التقنيات الخاصة بتربية النحل و بدون استثناء، و خلال شهور و شهور و في مختلف
الفصول ، فحمدت النتائج .


و كررت التجارب و كانت كلها ناجحة .
عندها قمت بعرض التقنية الجديدة في اجتماع لجمعية مربي النحل بالمغرب بالعاصمة
الرباط ، و الذي كنت وقتها عضوا من أعضاء مكتبها ، و طلبت من النحالين تجربتها في
مختلف الأعمال الخاصة بتربية النحل .


و بعد شهور توصلت من رئيس
النحالين بالمغرب و باسم جمعيتهم ، بشهادة أعتز بها ، يعترف فيها و يشهد بنجاح
التقنية بعد تجربتها و تطبيقها و أنها نافعة و ستساعد على تقدم تربية النحل ببلادنا
. و عرضت التقنية أيضا على العديد من النحالين الجدد بمنطقة إقامتي ، و يشهدون كلهم
أنهم يحمدون تطبيقها ، و لولاها ما استطاعوا مزاولة تربية النحل بسلام داخل حدائقهم
بالمراكز الفلاحية و على سطوح البيوتات في القرى و المدن


لنجاح تقنية النحالة ليلا و الحصول على النتائج المرغوبة ، و بعد
الإكتتاب في تأمين خاص بالمسؤولية المدنية في تربية النحل َAssurance
responsabilité civile ، لابد من مراعاة النقط التالية :


[1] يجب وضع الخلايا على ارتفاع لا يقل عن عشرة سنتيمترات عن سطح
الأرض ، و تنقية أسفل الخلية و محيطها من كل الحشائش اليابسة و الخضراء حتى لا يجد
النحل المتواجد في جنبات الخلية أثناء فتحها أي وسيلة يتخذها مطية للنزول إلى تحت
الخلية فينتشر على الأرض و تدوسه الأقدام في جنح الظلام . و أن يغلق النحالُ البابَ
السفليَ العاديَ للخلية بورق الجرائد مثلا ، قبل بدء العمل في الخلية ، حتى لا يخرج
منه النحل فيكون قريبا إلى الأرض .


[2] إن لا ينسى مساعد النحال أبدا ، و
من حين لآخر ، توجيهَ الدخان إلى أسفل الخلية ليرغم النحل على الصعود إلى أعلى و
عدم نزوله أسفل الخلية نحو الأرض .


[3] الملاحظ رغم هذا كله أن النحل
ينجذب قليلا نحو الضوء الأحمر هذا ، نظرا لضعف لون زجاجه

و قلة سمك طلائه ، و يعين هذا الجذب من جهة ، و هروب النحل من الدخان
من جهة أخرى ، إلى توجيه النحل و التحكم في صده بعيدا عن الأماكن التي تنجز بها
العمليات داخل الخلية . و بعقلنة استخدام الضوء و الدخان ، يتمكن النحال من جمع
النحل ، و توجيهه إلى جهة معينة أو داخل صندوق آخر فارغ به مصباح آخر ، ضوؤه أقوى
من المصباح المستعمل و معلق داخل الصندوق الفارغ بشكل يسمح بتجمع النحل حول المصباح
داخل الصندوق .


و كل هذا للحيلولة دون تفرق النحل ، و
مضايقته للنحال و تعرضهما للإصابات . و بالممارسة ، سيكتشف كل نحال بنفسه أنجع
طريقة تمكنه من التحكم الأفضل في التعامل مع ساكنة خلاياه من طوائف النحل
.


[4] النظرمن وقت لآخر في البقعة المحيطة بالخلية و التأكد من عدم
وجود النحل السارح بها حتى لا يضيع تحت الأقدام . و استعمال الدخال لمنعه من
الإنتشار ، و إرغامه على الرجوع إلى حواف الخلية
.


[5] أن يعمل النحال كل ما في وسعه من انتباه و حذر لمنع سقوط أي قطعة
شهد أو سيلان كميات أو حتى نقط من عسل على جنبات الخلايا المفتوحة أو فوق الأرض
المحيطة بها . و ذلك حتى لا يجده نحل الخلية و نحل الخلايا الأخرى في اليوم الموالي
و منذ خروج النحل من خلاياه صباحا ، فتتسبب هذه البقايا في تجمع نحل من خلايا
مختلفة ، فيبدأ الإقتتال و تنتشر العدوى إلى الخلايا الأخرى
.


[6] و كوسيلة وقائية ما قبل الأخيرة ، وجدت لها الأثر الكبير في
تهدئة النحل و إزالة آثار المعاملة القاسية التي يسببها عادة فتح كل خلية من طرف
النحال في" نفسية النحلة "* ، و بعد قطع الثيار الكهربائي و إبعاد كل أسلاكه ، أن
يقوم النحال برش الخلية ـ أو الخلايا ـ التي كانت مفتوحة ، و التي أجريت فيها
العمليات ، بعد غلقها النهائي ، و إتمام العمل بالمنحل و الإستعداد لمغادرته ، و
كذا رش الخلايا المجاورة لها ، ورش أرضية المنحل **، برذاذ من الماء على شكل مطر
اصطناعي ، مباشرة على الخلايا و ما يوجد عليها من نحل ، حتى يتم بلل النحل دون
إحداث إى ضرر به .


و من نتيجة هذا الرش ، أن يغسل آثار
بعض ما سقط من قطع الشهد و نقط عسل على الأرض ، و أن يضعف من رائحة السم الصادر عن
جثت النحل المداس تحت الأقدام ، و أخيرا من آثار هذا الرش أن يعتبر النحل كل تدخلات
النحال المزعجة و كأنها حالة طبيعية من الحالات المنقوشة في سجله الوراثي منذ وجود
هذ الحشرة فوق اليابسة ، حيث كانت تتعرض لغضب الطبيعة المتمثل في الحرائق إثر
الصواعق أو الغرق إثر الأمطار الغزيرة و الفياضانات ، فلا تملك إزاءها غير الخنوع و
الخضوع حفاظا على حياتها و استمرار بقاء نوعها


[7] فتح الباب السفلي
العادي للخلية والذي سبق أن أغلقناه بورق الجرائد في بداية العمل ـ الرقم [1] ـ
[لمنع خروج النحل منه أثناء فتح الخلية من أعلى ، لقرب بابها السفلي من الأرض] . و
مغادرة المنحل دون فتح باب الخلية مثال حي لبعض الهفوات التي تقع فعلا في المناحل .


و مثل هذه الهفوة قد تكلف النحال كثيرا ، خاصة إذا كانت العملية التي
أجرِيت سابقا عملية كبرى و تسببت في خروج نحل كثير ، و بقي النحل لاصقا بجنبات
الخلية حتى الصباح لعدم تمكنه من الدخول إلى مسكنه . لذا و من باب الإحتياط و
الحيطة ، يـُنصح النحال بعد كل عملية صعبة أن يستيقظ باكرا و يشعل مدخنه ، و يقي
رأسه و وجهه ، ليتفقد حالة المنحل قبل خروج النحل و بداية خروجه ، حتى يصلح أي خلل
قد يسبب في إزعاج النحل . و أول ما يجب أن يثير انتباهه سكون النحل وخروجه عاديا من
خلاياه إلى مرعاه ، و عدم وجود بقايا من قطع الشهد أو بقع من العسل تسبب في تجمع
النحل عليها ، و متى وجدت قام بجمعها و إفراغ الماء مكانها لإزالة آثارها
.


كما أنه من المفيد أن يتفقد النحال حال الخلايا المفتوحة ليلا ليتأكد
من كونها محكمة الإغلاق من فوق ، او ما بين العاسلات ، لأن كل فتحة موجودة ستكون
منفذا للنحل السارق الذي يأتي من الخلايا المجاورة و يهاجم الخلية ذات المنافذ
المفتوحة ليسرق عسلها ، فيقع في شجار مع النحل الآخر و يتسبب في فوضى بالمنحل .


و أخيرا و ليس آخرا يحتفظ النحال في مخزن منحله بأكياس بلاستيكية
سوداء ذات علو و عرض أكبر من علو و عرض أعلى خلية بمنحله كالخلايا ذات الطابقين أو
أكثر، و على جنباتها ثقوب صغيرة ليتنفس منها النحل دون أن تسمح بخروجه . و في حالة
ماإذا لاحظ النحال خروج نحل خلية عن سيطرته أثناء عمله بالمنحل ليلا ، و خشي من
هجوم محتمل من طرف نحل الخلية ، فيبقى الحل الأخيرأن يدخل الخلية كلها في الكيس من
أعلى إلى الأرض ، و يضع الأحجار أو التراب على جنبات الكيس حتى لا يستطيع النحل
الجروج من تحته ، و تترك الخلية و نحلها مسجونة طيلة النهار ، ولا يرفع الكيس عنها
إلا بعد غروب الشمس وحلول الظلام لليوم الموالي ، و هذه المدة كافية لأن يستعيد
النحل هدوءه و يعود إلى حياته العادية ..

(منقول )
عادل التونى
عادل التونى
المدير
المدير

ذكر
عدد الرسائل : 1983
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

https://sanabel.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى